Mr.Matrix Admin
عدد الرسائل : 246 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 31/12/2007
| موضوع: خصائص مكذوبة للرسول عليه الصلاة والسلام الجمعة يناير 25, 2008 6:55 am | |
| نص السؤال:
أرجو بيان درجة صحة هذه الأحاديث للأهمية ولكم الشكر. 1 _ روي عن عمر رضي الله عنه مرفوعًا، أن آدم عليه السلام رأى اسم محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبًا على العرش، وأن الله تعالى قال لآدم: ((لولا محمد ما خلقتك)). [أخرجه الحاكم في المستدرك (2/615)]. 2 _ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((آتاني جبريل؛ قال: إن الله يقول: لولاك ما خلقت الجنة، ولولاك ما خلقت النار)). [أخرجه الديلمي في مسند الفردوس(5/227)]. 3 _ قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((أوحى الله إلى عيسى، آمن بمحمد، ومُر أمتك أن يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقت آدم ولا الجنة ولا النار. ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب. فكتبت عليه: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) فسكن)). [أخرجه الحاكم (2/615) وصححه؛ وأقره السبكي في شفاء السقام والبلقيني في فتاويه]. الجواب: هذه الأحاديث التي وردت في السؤال كلها غير صحيحة؛ ولم يجئ شيء منها في الصحيحين؛ ولا في السنن والمسانيد المعتبرة؛ ولا عبرة بتصحيح الحاكم أو غيره فإنه معروف بتساهله، وقد استدرك على الشيخين أحاديث كثيرة زعم أنها على شرطهما، وغرضه من ذلك الترويج لها، وهي ليست بشيء أصلاً. وخصائص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد وردت في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة؛ وليس منها أن الله خلق الأشياء جميعًا من أجله، فمن خصائصه التي نطق بها القرآن الكريم أنه خاتم النبيين لا نبي بعده. قال تعالى في سورة الأحزاب: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب: 40]. ومنها: أنه يشفع في عموم الخلق يوم القيامة ليصرفهم الله من الموقف إلى فصل القضاء بينهم. وهذا أصح الأقوال في تفسير المقام المحمود المذكور في قوله تعالى من سورة الإسراء: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} [الاسراء:79]. ومنها: عموم رسالته إلى جميع أهل الأرض بل وإلى الثقلين من الإنس والجن. قال تعالى في سورة الأعراف: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} [لأعراف: 158]. وقال من سورة الأنبياء: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الانبياء:107]. وقال من سورة سبأ: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً}[سـبأ: 28]. ومنها: تفضيل أمته على سائر الأمم، وهذا بالضرورة يقتضي تفضيله على سائر الرسل. قال تعالى من سورة البقرة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة: 143]. وقال من سورة آل عمران: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران: 110]. ومنها: البشارة في الكتب السابقة وعلى لسان المسيح عليه السلام آخر أنبياء بني إسرائيل؛ قال تعالى من سورة الأعراف: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ}[لأعراف: 157]. وقال من سورة الصف: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } [الصف: 6]. ومنها: حفظ الكتاب الذي أنزل عليه مما وقع للكتب قبله من التحريف والتبديل؛ وجعله معجزة باقية أبد الدهر، كما قال تعالى من سورة الحجر: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:9] وأما خصائصه صلى الله عليه وسلم من السنة فقد صح عنه أنه قال: ((أعطيت خمس لم يعطهن أحد قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر؛ وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره، وبعثت إلى الناس كافة وكان كل نبي يبعث في قومه خاصة؛ وأعطيت الشفاعة))[10]</A>. وفي بعض الروايات: ((وأوتيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن أحد قبلي. وأوتيت مفاتيح خزائن الأرض))[11]</A>. وصح عنه _ كذلك _ أنه قال: ((إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن، ثم صلوا عليّ فإن من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله أرجو أن أكون هو))[12]</A>. وثبت _ أيضًا _ في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر، أنا أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يجوز الصراط، وأول من يحرك حلق الجنة))[13]</A>. وقال صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة مستجابة، وقد تعجل كل نبي دعوته في الدنيا، وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئًا))[14]</A>. فهذه جملة خصائصه التي لا يماري فيها أحد. فقد نطقت بثبوتها الآيات والأحاديث الصحيحة _ كما قدمنا _ أما أن الله خلق الأشياء كلها من أجله صلى الله عليه وسلم فلو كان صحيحًا لتوفرت الدواعي على نقله، ولم تقتصر روايته على مثل الحاكم والديلمي، فإن المنقبة فيه أعظم لو جاز أن يكون لأحد من الناس. على أن هذا معارض لما صرحت به الآيات؛ من أن الحكمة في خلق المكلفين إنما هي عبادة الله ومعرفته وابتلاء المكلفين واختبارهم. قال تعالى في سورة الذاريات: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}[الذريات:56]. وقال تعالى في سورة الملك: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الملك: 2]. والذي يظهر أن هذا القول قد اخترعه غلاة المتصوفة يضاهئون به قول النصارى في عيسى عليه السلام حيث زعموا أنه خلق أولا؛ ثم وكل الله إليه عملية الخلق والإيجاد؛ وأنه هو الذي يحاسب الخلق يوم الدينونة إلى غير ذلك. كما نهانا عنه نبينا صلى الله عليه وسلم من الغلو الممقوت حيث قال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم وإنما أنا عبد؛ فقولوا: عبد الله ورسوله))[15]</A>. والذي يقرأ كتب هؤلاء المتصوفة لا سيما كتاب (الإنسان الكامل) للجيلي يعرف كيف غلوا في هذا الباب مثل غلو النصارى أو أشد. وقد افتتن بكلامهم كثير من الناس حتى ممن ينتسبون إلى العلم والدين. وجرى هذا القول على ألسنتهم وفي أشعارهم كما يقول البوصيري: وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تخــرج الدنيا من العدم
بل ويشتد في غلوه _ مرة أخرى _ حين يقول مخاطبًا النبي صلى الله عليه وسلم: فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم فنسأل الله لنا ولجميع إخواننا السلامة من الزيغ والانحراف، والتزام سبيل القصد والإنصاف، إنه سميع قريب. [b]؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بلغ
رؤية ليلة الإسراء والمعراج وأمور أخرى رسالة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد؛ فقد وصلني هذا الخطاب، بعد المقدمة يقول الأخ السائل: [/b] | |
|